اطبع المقال

 أرسل مقال

 :تم إنشاؤها في 25 أغسطس, 2014

 :فئة 
تونس, عالمي

 :تصنيف 

:هذا المقال متوفر في

الإنجليزية, العربية

 

انت تعيش هنا: فى تونس. لا شئ تغير. ربما. منذ متى؟ لا أحد يدرى لكنك امرأة. لا يهم ان كنت آنسة أو سيدة لكنك لست بعيدة عن أن تصبحى ملكا لرجلك.

هنا يتوجب عليك لعب دور العذراء على الدوام لتبقى على رجل لك. والسبب أن المعضلة هى كيف يقبلك هذا الرجل ويحترمك فى آن واحد. تلك هى المعادلة الصعبة. هنا يملأ الرجل آذانك بأن الزواج مؤسسة استعمارية وأن الزوج الخائن يخون كل عوام هذا العالم لكنه سيخونك. سيخونك مع عشيقة سابقة فى عيد الحب ولن يتورع عن ضربك إذا علا صوتك بالاعتراض. أجل! سيكسر فكك فى غير موضع ولن تجرؤى على الابلاغ عنه لأنك تعرفين أنه لن يلام سواك. هنا يمكن أن تموتى عذراء وأهلك لن يترددوا لحظة أن يتأكدوا أن هذا الغشاء البغيض لم يمس. ليس هذا فحسب بل سيتفاخرون أن ابنتهم ماتت بخير حال. ياللتناقض!

هنا يمكن أن تحظى بالفرصة لتعيش أطول، خمسون، ستون لكنك فى هذه السن سيزال عليك التخفى بينما تدخنين “كلوبينيت” المساء ستعيشين هنا أو إذا شئت يمكنك أن تعيشى فى العالم اللذى يصنعه خيالك لكن كونى مستعدة. هناك ثمن لذلك لابد أن يدفع