تبلغ ناتاليى فيوبولت من العمر 23 عام وتدرس علم الأعراق فى مدينة ميونخ وتعمل أيضا بجانب الدراسة كصحفية حرة وكاتبة ومؤلفة شعارات إعلانية. وليس لها محل سكن ثابت فهى تتحرك باستمرار من مكان إلى أخر: فإما انها على سفر أو تغوص فى عالم البحار أو تبحث فى التاريخ
أنا فى اندونيسا وفستانى قصير جدا لبعض سنتيمترات فبهذه الطريقة تٌجفف الرياح الدافئة بسرعة أثار مياة البحر بين أرجلى وتجرف بطريقة خفيفة التراب من الشوارع و اقف أمام عربة للطهى فى الشارع و فاتحةً ذراعى وأشعر بخصال شعرى الناعم تتدلل فوقى مثل الأوراق. والقى نفسى بفستانى القصير بين الصيادين فى موجة صاخبة .
هل أنا فعلا أكثر حرية؟
أنا فى تركيا و شعرى يتطاير فى الليل وعلى بعد أمتار قليلة فوق السطح يوجد أقرب مقهى للنرجيلة ( الشيشة) ومن المؤكد ان يصل إلى المقهى صوت المؤذن عندما يرفع الأذان وربما يصل أعلى من السطح. فأنا أشرب نوع قوى من الخمور وأرقص بطريقة عشوائية على موسيقة صاخبة غريبة لم يسبق لى سماعها من قبل ولم أشعر بهذه الحالة قبل هذا. وابعث إبتسامة صغيره لعيون الجرسون (النادل فى المقهى)
هل أنا فعلا أكثر حرية؟
أنا فى المانيا واقف أمام نافذة مفتوحه وأجفف شعرى من الماء وانا بدون ملابس.
فقط على بعد كيلومترات قليلة! فقط على بعد كيلومترات قليلة أشعر بالأمل ان اجتاز الضباب الكثيف واحياناً أغير اتجاهى عندما اٌمنع من فعل شئ، لكن لا أغير طريقى .
وأقضى حياتى القصيرة بين كل أيادى متشابكه تمد لى وتقابلنى.
هل انا فعلا متحررة أكثر من اللازم؟
إذا كانت الإجابة بنعم، فأين هذا؟