اطبع المقال

 أرسل مقال

 :تم إنشاؤها في 25 أكتوبر, 2013

 :فئة 
ألبانيا

 :تصنيف 

:هذا المقال متوفر في

الإنجليزية, العربية

أنتونيتا تبلغ من العمر 55 عامًا. وهي أستاذة في الجامعة

إن هذه المرأة وما لديها من دور يعد حاسمًا بشكل شديد في كل من المجال العام والشخصي. والسبب غاية في البساطة؛ إنها متواجدة في كل مكان حيث يوجد الرجل، على الرغم من أن المجتمع ينكر ذلك. إن وجودها لا يرتبط بشكل حصري مع المجال المألوف، المجال الذي تتقدمه بشكل تام، خاصة في ألبانيا، حيث تنشأ المرأة اجتماعيًا لتكون ملكة هذا المجال الشخصي والسياسي. وبالنسبة لي فهذا الدور الاجتماعي ليس أمرًا سلبيًا؛ إن الالتزامات المألوفة، حتى لو كان مجرد القيام بأعمال التنظيف أو غسل الصحون، تمنحك مهارات تنظيمية ربما تساعدك فيما بعد في مسيرتك المهنية. لقد عشت وشهدت كلا النظامين السياسيين وكانت الاختلافات لافته للنظر. لدينا الآن المزيد من الخيارات، وخاصة فيما يتعلق بالتعليم. الآن لدينا الفرصة في الحصول على تعليم أفضل والذي يترجم لاحقًا في فرص أفضل للعمل، ومستويات المعيشة، بالإضافة إلى المساهمة في المجالات السياسية بشكل أكبر، فضلًا عن الفرص المتزايدة في الحصول على وظيفة ناجحة. ليس لديك فكرة عن مدى الصعوبة التي كنا نواجهها من قبل… قيودنا… والآن نتحدث عن عدم المساواة بين الجنسين، لنرى ونصرح بآرائنا عن آثارها السلبية، في حين لم تكن لديك من قبل الفرصة في الحديث، على الإطلاق.

وبينما تمر السنوات تلاحظ الفروق. إنك ترى التغيرات في هيكل الأسرة، وفي السياسة، إلا أنني لازلت أرى عدم مساواة في الجانب الثقافي. حتى ولو كانت تعمل وقد أنهت جميع ما عليها من واجبات، فلا يُسمح للفتاة بالخروج في وقت متأخر عن الساعة 10.00 مساءا، حيث لا يُنظر إليها بنظرة إيجابية من جانب المجتمع. كما إنني أشهد هذا الجانب الثقافي مع طلابي أيضّا؛ الفتيات التي لديها الشجاعة الكافية لتكون ناجحة لكنها تقرر البقاء في المنزل، والأولاد الواثقون أنهم هم من سوف يقود. أن لا أستوعب هذا… لقد نشأت في عائلتي على المساواة مع أخي، وقد حصل كلانا على التعليم وبقدر ما يساعدني والداي على بناء الشعور بالمسؤولية والتقييم الذاتي؛ فقد تعلمت أن أنهض بنفسي وكانت قراراتي تخصني أنا وحدي.

اليوم لدي توقعات أخرى. لم يعد لدى أي فرص أو مسؤوليات سيدة شابة. أكون سعيدة عندما أنهي عملي في نهاية اليوم. لقد علمتني الحياة أننا جميعًا لدينا موهبة خاصة لفعل شيء جيد لأنفسنا، وإذا قمنا بالعناية بها وتثقيفها، سأكون واثقة من أن المجتمع سوف يكون أفضل.