سلاندا- من كرواتيا، 30 عامًا، أم لثلاثة أطفال قاصرين، غير موظفة
تركت سلاندا دون أب حينما كانت 6 سنوات. وقد وجدت ولدتها رجل أخر والذي كان يسيء معاملته لها، وقد انتهى الأمر بعد ذلك أن أصبحت هي وأختها في رعاية الأسر الحاضنة. وبينما بلغت السن القانوني كانت قد انتقلت إلى العديد من الأسر الحاضنة وقد وقعت في حب أحد أبناء تلك الأسر وتزوجته وسرعان ما أصبحت حاملًا.
لم تدم “رومانسيتها” طويلًا حيث بدأ زوجها في معاملتها بقسوة وإهانتها وضربها.
لقد كان يضربها أثناء حملها، أحد المرات فقط لأنها مرت أسفل السلم حينما كان يقوم بطلاء الغرفة، فنزل إليها وصفعها. وبعد وقت قصير بحث زوجها عن عشيقة، والتي سرعان ما أصبحت حاملًا، فكان الأمر أن أتى بها إلى المنزل كي تعيش معهم في نفس المسكن. وعليه، كانت تعيش هي في الطابق الأول مع أطفالها وكان هو وعشيقته يعيشان في الطابق الأرضي.
بالطبع، لم يكن هذا كافيًا له، ولهذا بدأ ممارسه العنف الاقتصادي بأن يأخذ تقريبًا جميع الراتب الخاص بها في شيك أجر العمل ولا يترك لها سوى بالكاد ما يجعلها تنجو. وبالإضافة إلى ذلك، قام بأخذ الوثائق الخاصة بها كي لا تستطيع الهروب ولا تستطيع أن تترك المنزل بمفردها دون علمه. كما كان يهينها، ويضربها ويطلب منها أيضًا أن تنام معه!!
لقد أخذ أطفاله للبقاء معه هو وعشيقته في شقتهما، وحتى عشيقته كانت تتحرش بها وتقوم بإذلالها هي وأطفالها. وحينما ولدت عشيقته قام بطردها خارج المنزل لأنه كان يريد المزيد من الغرف من أجل “عائلته” الجديدة. وبعد ذلك لم تكن لديها أي وسيلة أخرى، لأنه كان ليأخذ منها أطفالها وينتهي بها الأمر في الشارع، وعلى ذلك، فقد أتتها الشجاعة، وحينما كان في العمل، قامت بأخذ الأطفال وقالت لزوجته الحالية أنهم ذاهبون إلى نزهة، ثم هربوا بعيدًا إلى مأوى آمن.
هي تقول أن الأمر كان غاية في الصعوبة في أول الأمر وخاصة على أطفالها، إلا أنها تشعر الآن براحة هائلة. وحتى حينما تمر بعض الأوقات، حينما يقابل الأطفال والدهم ويضغط عليهم كل يعودوا إلى المنزل واعدًا إياهم أنه سوف يكون هذه المرة أفضل من ذي قبل.
لقد بدأت سلاندا حياة جديدة مستقرة في بلدة أخرى، الآن لديها عمل، والأطفال يذهبون إلى المدرسة وهي تبحث الآن عن مكان كي يستقرون به. حتى أنها تفكر في تأليف كتاب حول حياتها وكل ما مرت به يومًا ما.