اسمي إسراء،أبلغ من العمر 22 عام، طالبة جامعية بمجال الطب البشري، وأسكن في ليبيا
نا لا اعلم متى كانت اول مره علمت انى لست جزء غير متسأوي في مجتمعي، وأنني كنت أقل، أضعف من الرجال الذين يزعمون انهم “يدرون” الأشياء عندما يكون في واقع ان النساء هم الذين يبدون أنهم يفعلون كل العمل، دون الاعتراف بواجبهم أو الإمتنان لهم. منذ الطفولة و الاطراءات التي تكمن حول شكلي او مناداتي “بالعروسة” تمكنت دائما من اثارة غيظي، لم يكن لها عندي أي وزن لأنها لم تحدث عني كشخص، فقط كقشرة إرضاء بصرية، و واعقة زات الامر سوءا أن الأولاد حولي يمدحون على ذكائهم وإنجازاتهم، أشياء ضمن سيطرتهم، بدلا من الصفات البدنية. كامرأة شابة، يقال لي بعدم مضغ العلكة أو أكل طعام في الأماكن العامة لأن “السيدات يتناولن الطعام في المنزل.” كطالبة طب، المرة الأولى لي بغرفة العمليات، قال لي طبيب التخدير أنه “يجب أن لا تزعجي نفسك بتخصص الجراحة فنساء مناسبة فقط لأمراض النساء وطب الأطفال “، لأن” تلك هي أقل تطلبا وأنت لن تكون قادرة على التعامل مع التخصصات أكثر صعوبة ” – ناهيك عن أنه سيكون من الصعب العثور على طبيب واحد يقول لك ان التعامل مع النساء الحوامل، والولادة، أو الأطفال الصغار هو نزهة في الحديقة.
ليس لدي أي قصة كبيرة عن عدم الانصاف او أي ظلم كبير، إلا بعض الحكايات الصغيرة التي تتلقها جميع النساء.. وحقا، أعتقد أن هذا هو أكبر جريمة للجميع. فإنه من السهل تحديد ومكافحة مشكلة عندما تكون كبيرة، فلا مفر منها، لا يمكن إنكارها. ولكن عندما قواعد ثقافية صغيرة، و حكايات قليل الذين أدلو بها هنا وهناك، فمن الصعب هنا تحديد السبب الكامن وراء ذلك، إن من الصعب القول “آه نعم، تقول ذلك لأننا نعيش في عالم حيث يفترض بطبيعة المرأة ان تكون غير مؤهلة ، أضعف، أقل “.
علمك أنك على قدم المساواة ويلقى المعاملة على هذا النحو هما شيئان مختلفان جدا. آمل أن يأتي اليوم الذي يكون فيه هذا الأخير هو الواقع، عندما لا يكن لي الحاجة لأتسئل عما إذا كانت العلامة التي تحصلت في فصلي الدراسي كانت بسبب ان افكار أستاذ الأمتحان الشفوي حول ابتسماتي المتوترة حول الامتحان كانت تتغزل به، اليوم الذي خطى ورائي ليست سببا للقلق، عندما شرطي يوقفني في الطريق لأنني قد فعلت شيئا خاطئا في الواقع وليس لأنه يريد بدء محادثة.
هذه التفاوتات في اللا مسأوة الزاحفة على أساس يومي قد تبدو مثل لا شيء، وانهم التقليل منهم في استمرار، بقدر من المجتمع وبقدرمن أنفسنا. ولكن الحقيقة التي تبدو لي في أحسن الأحوال، وجود غير مستقر لنصف سكان العالم، وفي أسوأ الأحوال، يشكل خطرا على حياتنا والرفاه.
إذا كان هناك أي شيء أريده من هذا الجيل، انهم لا يعاملو على قدم المساواة – فأنا أدرك أن هذا الهدف بعيد و مرتفع جدا بالنسبة للمعظم في مجتمعنا للوصول إليه – ولكن فقط لإدراك الاثار الخفيه لأعمالهم. والتنبه بعدم المساواة من حولهم، أولئك الذين يلعبون دورا فيها. فلا يمكننا أن نتوقع ان نغير شيء ما زال علينا أن ندرك حتى انه يحدث الينا. فقط عندما ندرك ذلك، نصبح على علم، يمكن أن نبدأ في تغيير مسار أعمالنا.